يتشارك أستاذ مشارك في طب الأعصاب للأطفال، الدكتور باريش إكيجي، رؤاه وتجربته مع علاج التحفيز العصبي المبهم عبر الجلد:
تحفيز العصب المبهم هو تقنية تعمل على تحفيز العصب المبهم. لقد تم اعتمادها كعلاج للصرع منذ عام 1997 وللاكتئاب المقاوم للعلاج منذ عام 2005. يخلق تحفيز العصب المبهم نبضة كهربائية تنتقل من جذع الدماغ إلى المراكز العليا في الدماغ، حاملة إشارة كهربائية من جذع الدماغ إلى اللوزة الدماغية، والحُصين، والفص الجبهي. في البداية، كانت الأجهزة التي تُزرع على العصب المبهم من خلال الجراحة تُستخدم. يحتوي الأذن البشرية على شبكة واسعة من الأعصاب. بشكل خاص، هناك فروع من العصب المبهم التي تسافر بشكل مكثف إلى الدماغ في الصيوان، الجزء المجوف من الأذن. باستخدام هذا الجهاز، نقوم بتوصيل بعض المحفزات المتكررة على مستويات ميكروأمبير ودورات ميكروثانية إلى الأذن، وبالتالي تحمل الإشارة من جذع الدماغ إلى الدماغ.
تحفيز العصب المبهم يغير المواد الكيميائية في الدماغ وينشط النظام الغابايرجي، الذي نعلم أنه يعمل بشكل ضعيف لدى الأطفال المصابين بالتوحد. أظهرت الدراسات أنه بعد تحفيز العصب المبهم، يزيد تركيز المواد الأيضية للنظام الغابايرجي، وينخفض تركيز الجلوتامات في سوائل الدماغ. كما أنه ينشط وينظم الأنظمة السيروتونينية والنورأدرينالية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يهدئ الدماغ ويقلل من الالتهابات العصبية. مع تحفيز العصب المبهم، نتوقع أن يكون الأطفال المصابون بالتوحد أكثر هدوءًا، وأكثر تركيزًا، وأن تتحسن جودة نومهم، وتنخفض الهواجس لديهم، ويزداد قدرتهم على التحدث.
التعليقات من مرضانا تتماشى مع هذه التوقعات. بفضل الأجهزة المتطورة، لدينا الآن الفرصة لتطبيق هذه الطريقة على الأطفال عبر الأذن، ونحن نبدأ في ملاحظة تأثيرات إيجابية بعد شهر من التحفيز. الجانب الجيد هو أنه بعد تخطيط التحفيز بناءً على تخطيط الدماغ الكهربائي للطفل، يمكن للأسرة تطبيق هذه الطريقة في المنزل بأنفسهم. نحن لا نرى العديد من الآثار الجانبية. تم الإبلاغ عن آثار جانبية خفيفة مثل احمرار في الأذن وصداع عرضي. حتى الآن، مرضانا راضون عن تحفيز العصب المبهم. عمومًا، نتلقى تعليقات من الآباء تفيد بأن طفلهم أصبح أكثر هدوءًا وتركيزًا، وزادت قدرته على التحدث. عندما تزيد النشاط لدى الأطفال المصابين بالتوحد، فإنك تفقد القدرة الوظيفية. لذلك، أعتقد أن تحفيز العصب المبهم، الذي يعمل من جذع الدماغ إلى الدماغ ويساعد الطفل على إيجاد توازنه بشكل مهدئ، مناسب جدًا للأطفال المصابين بالتوحد.